[٣] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
وقوله «يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ» اي من دون تفكير في ذلك الإله الذي يجب عليه ان يطيعه.
ان الجدال بالباطل لشاهد على حالة الاستقرار الكاذب ، الذي لا يرضى صاحبه التحول عنه ، حيث يزعم انه يهدم أساس حياته ، أو يخالف عزته الشخصية ، بينما الاحساس بزلزال يوم القيامة ، يجعل المؤمنين قادرين على مراجعة افكارهم في ضوء العقل والوحي واستقبال الحقائق الجديدة بلا حمية ولا اعتزاز بالإثم ، والباطل.
ويزعم الكفار انهم يحافظون على كرامتهم ، حين يعتزون بأفكارهم الباطلة بينما يفقدون استقلالهم وكرامتهم بذلك ، إذ انهم يتبعون شيطانا مريدا.
وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ
متجردا عن كل خير متمحضا في الفساد والإفساد.
[٤] كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ
بإرادته وجعله واليا عليه.
فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ
من المستحيل ان يكون ذلك الشيطان المريد هاديا لاتباعه ، لان الله قدر ان يكون مضلّا لمن اتبعه ، وان نهايتهما هي السعير.
[٥] يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ