قدرة الله سبحانه وتعالى؟
ان العلاج النفسي لهذه العقبة هو تذكر الآخرة ، وعذاب القبر والبرزخ.
و من كلام لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ لمحمد بن أبي بكر (رض) عن الموت وعذاب القبر :
«يا عباد الله ما بعد الموت ـ لمن لا يغفر له ـ أشد من الموت والقبر ، فاحذروا ضيقه ، وضنكه ، وظلمته ، وغربته ، فأن القبر يقول كل يوم : انا بيت الغربة. انا بيت التراب. انا بيت الدود والهوام ، والقبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار»
وفي مقطع آخر يقول :
«يا عباد الله إن أنفسكم الضعيفة ، وأجسادكم الناعمة الرقيقة. التي يكفيها اليسير تضعف عن هذا ، فان استطعتم ان تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم بما لا طاقة لكم به ، ولا صبر لكم عليه فاعلموا بما أحب الله ، واتركوا ما كره الله».
ويصور لنا القرآن مشاهد كثيرة من مشاهد الآخرة ، إذ يصور الإنسان عند ما تحضره الملائكة لقبض روحه ، فيصيح ويقول :
«رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ».
فهو يتمنى ان يعود للدنيا أياما معدودات ، يصرف فيها جميع طاقاته ، وممتلكاته ، وقدراته في سبيل الله ، فيصرف أمواله صدقة ، وقوة جسمه للعمل الصالح ، وفصاحة لسانه للدعوة وذكر الله ، وعينه للاعتبار بخلق الله ، والبكاء على ذنوبه التي اقترفها ، لكن الجواب صارم ، صاعق. لو نزل على جبل لهدّه. انها كلمة كلا .. ، وان الفرصة قد انتهت ، وسنين حياتك قد انصرمت. دون عودة.