بايمانهم وينقلبون الى هاوية الجحود ان أصابتهم الفتنة وتعرضوا لضغط. فيخسرون الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.
ان هؤلاء يميلون مع رياح السلطة والثروة فيدعون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ، من أصنام حجرية أو بشرية ـ ذلك هو الضلال البعيد.
بلى انهم يضرون أنفسهم بدعوة الأصنام التي هي قيادة سوء وصحابة سوء. أما الذين يعبدون الله باطمئنان وسكينة ، ويتحدون الفتن والضغوط ، فلهم من ربهم الجزاء الحسن ، جنات تجري من تحتها الأنهار ان الله يفعل ما يريد.
بينات من الآيات :
[٨] الحجة بين الله وخلقه العقل ، ومنه العلم والمعرفة ، ومنه الهدى ، والعقل يدل صاحبه الى اتباع الكتاب المنير ومن لا يملك هذه الحجة ، فانما يجادل في الله باطلا.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ
فيقول : هل الله قادر على ان يبعث الموتى ، أو يفعل ذلك؟ ولماذا؟
ونستوحي من الآية : ان الايمان بالنشور فرع الايمان بالله ، وبأسمائه ومنها القدرة والحكمة ، بل الايمان بسائر حقائق الدين انما هو فرع لمعرفة الله ، كما ينبغي ان يعرف ، بعظمته وحكمته ورحمته بعباده.
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ
ما هي حقائق هذه الكلمات التي من تمسك بواحدة منها فاز؟
أ: العلم ، وهو ضوء العقل ، وهو انكشاف الحقائق للقلب بنور الله ، حيث