يغني صاحبه من اتباع دليل أو التماس حجة.
ب : الهدى وهو مستوى أقل من العلم ، كمن يمشي في الصحراء تائها وإذا به يجد علامة من بعيد تدلّه على الوجهة التي يجب عليه ان يتبعها. والفرق بين المستويين (العالم والمهتدي) ان العالم يمتلك خريطة مفصلة يمكنه الاعتماد عليها في مسيره الى الله ، فهو لا يحتاج الى علامة ، اما المهتدي فهو كمن يتبع وميض نور يسير على هداه.
ج : الكتاب المنير قد لا يكون الإنسان عالما ولا مهتديا ، فيكون سائرا على هدى عالم آخر ، كما لو ان جماعة من الناس يسيرون في صحراء خلف دليل ، والدليل هو العالم ، وقد يكون الدليل هو الكتاب فهم يسيرون معه انى اتجه.
[٩] ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ
اي مائلا ما بين منكبه ورقبته تعبيرا عن التكبّر والاعراض ، لما يواجه به من الحق ، فهو أبدا مولّ عنه ، ويسعى لإضلال الناس عن سبيل الله ، وسبيل الله هو الايمان به والعمل الصالح خالصا لوجهه.
لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ
لعلنا نستوحي من الآية : ان من يجادل في الله ، يبتلى في الدنيا بخزي أعده الله له لا يمكنه الفرار منه ، فاما فشل ذريع ، أو ميتة سوء ، أو فضيحة عند الناس ، أو لعنة ابدية. أو ليس قد اختار لنفسه الذلّة باتباع إبليس وطاعة الطغاة ، والخضوع للأثرياء؟
وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ
النتيجة في الآخرة لن تكون أحسن منها في الدنيا ، بل هي أشد واسوأ .. كلما