الشائعات بالتوسع ، وذلك عن طريق الصفح والإحسان ، وبالتالي المبادرة للملمة أطراف المجتمع التي تناثرت بسبب الافك والافتراء.
بينات من الآيات :
[١٦] وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا
كموقف ثابت للمؤمنين ، يوجب الله عليهم ان لا يتناقلوا الشائعات ، أو يساعدوا على انتشارها بين صفوف المجتمع ، وان لا يصدقوا اي كلام دونما تثبت ، ومن دون توفر الاثباتات والشواهد الكافية ، وقوله تعالى : «وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ» يعني : فهلا انكم حين تسمعون كلاما فيه طعن واتهام للآخرين تواجهونه بالصمت؟
ثم يبين القرآن ضرورة تقييم الشائعات تقييما نابعا من العقل لا الهوى.
سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ
ليس بسيطا ان ينسب الإنسان للآخرين تهمة الافك ، فهذا بهتان ما لم يقم عليه دليل ، بلى. ان المتهم برىء حتى تثبت ادانته ، وكذلك القذف متهم حتى تثبت صحته.
ونتوقف قليلا عند كلمة «سبحانك» فاننا لا ننطقها الا حينما نرى شيئا كبيرا يبهرنا ، فلأننا نخشى الخضوع لشيء من دون الله ، يسلبنا فكرنا واستقلالنا وارادتنا نقول : سبحان الله ، لكي نقاوم حالة الانبهار التي قد تؤدي الى الشرك الخفي ، فالله هو المنزه وهو الكبير ... إلخ ، لا ما نراه أو من نراه انى بدى عظيما في أعيننا ، فلما ذا التسبيح هنا؟