بالسلام ، فان لم يكن رد منهم فليعد من حيث أتى ولا يدخله عنوة ، مدفوعا بالكبر ، ومأخوذا بعزة الإثم ، لان دخوله سيكون اعتداء ليس على هذا البيت فقط ، بل على المجتمع بأكمله.
بينات من الآيات :
[٢٣] إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ
قد تكون المرأة في أحضان الفساد ومظان الفاحشة ، فلو اتهمت فانها تتحمل مسئولية ذلك ، كما المتبرجة الخليعة ، التي تتنقل من بيت لآخر ، وتقوم بحركات مائعة مشبوهة ، فهي تضع نفسها في دائرة الاتهام ، وتستجلب كلام الناس عليها.
أما المرأة الغافلة عن التهمة ، البعيدة عن مظانها فينبغي ان تحترم أشد الاحترام ، ومن يتهمها فانه ملعون في الدنيا ، اي مبعد عن الخير ، ومنبوذ لدى المؤمنين ، وملعون في الآخرة حيث يبعده الله عن رضوانه ، ويعذبه عذابا عظيما.
الشهادة :
[٢٤] يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ
كل عضو من الأعضاء يشهد على الإنسان يوم القيامة ، وفي مقدمة من يشهد على الذين يرمون المحصنات ، ألسنتهم التي ستنطق بفضحهم دون إرادتهم ، ثم أيديهم وهي التي يشيرون بها الى مواضع التهمة (فعادة ما يستخدم المتحدث لسانه ويده للتعبير عن مقاصده) ، ثم أرجلهم الساعية بالتهمة لتوزيعها على أكبر رقعة اجتماعية ممكنة ، كما المشاء بنميم ، ليفسد ما بين الناس ويقوض صرح العلاقات