لغير الهدف المحدد ، وان جاز الدخول فيها بدون إذن.
وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ
من النوايا والاهداف ، وهذه دعوة لتنمية الوازع الديني في ضمير الإنسان ، انطلاقا من تحسيسه بالرقابة الالهية عليه.
فأولئك الذين يدخلون المحال التجارية مثلا لا ليشتروا مما يعرض فيها ، بل لكي يستريحوا من تعب المشي وزحام السوق ، أو ليستفيدوا من تكييف المحل في صيف حار أو شتاء بارد ، أو يدخلوا في دائرة ما ، لا لكي ينجزوا معاملة لهم فيها ، وانما ليتحدثوا في شؤون خاصة مع زملائهم العاملين فيها .. وما الى ذلك من الحالات الاخرى. ليعلم هؤلاء ان الإسلام لا يجوز لهم ذلك لما فيه من مضار اجتماعية ، قد لا يظهر أثرها الا مع مرور الزمن ، كما انها تناقض الأخلاق الفاضلة ، والسجايا العالية ، ولو وضع هؤلاء أنفسهم موضع أهل هذه المحلات والبيوت ، لما رضوا من غيرهم هذه الأعمال المخالفة.