أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
ان الذين يخشون العودة الى طاعة الله ، وحكم الرسول هم أحد أولئك التالية صفاتهم :
أولا : مرضى القلوب :
الذين يخالفون قيادة الرسول ، استكبارا في الأرض ، وتمردا على هذه القيادة الشرعية ، فلقد كان بنوا أمية وغيرهم من بطون قريش يحسدون النبي محمد (ص) ـ القيادة الشرعية ـ لأنه كان من عائلة بني هاشم ، التي أثبتت سيادتها وتفوقها على غيرها ، مما دفعهم لحسدها ومن ثم حسدوا الرسالة والقيادة المنبعثة عنها.
وهذا نوع من امراض القلب ، حيث يسارع صاحبه الى اتخاذ موقف النفور والكراهية ضد كل من يتحلى الطيبة والأخلاق الفاضلة ، لمجرد انه يستقطب الناس حوله ويتفوق عليه.
ثانيا : الريبة :
حيث تستبد بقلب البعض حالة الشك فيكون شخصية قلقة يشك في كل شيء ، وهكذا يشك في القيادة الرسالية أيضا لشكه الاساسي في الدين.
ثالثا : الخوف من الحيف :
وهناك فريق ثالث يتمردون على القيادة الرسالية بسبب خوفهم من ان تسبب لهم الضرر ، كما لو أرادت اعادة حقوق المظلومين ويعتبرون ذلك ظلما لهم ، في حين ان الظالم الحقيقي هو الذي يمتّص دماء المستضعفين ، ويترف على حساب المحرومين ، وليس حيفا ان يسترد الله حقوق المستضعفين من المستكبرين ، انما هو