أولا : بأن قياس الرسول بأنفسهم وضربهم الأمثال له ، جعلهم يضلون السبيل. ولعلهم لو تجردوا عن الأحكام المسبقة لم يضلوا عنه.
ثانيا : إن القرآن نزل فعلا من عند الله تبارك خيره ، وعظم فضله ، فلو شاء وقضت حكمته البالغة لجعل لرسوله خيرا من ذلك ، جنات تجري من تحتها الأنهار (في الآخرة ، أو حتى في الدنيا عند ما جرت ثروات الأرض على أقوام تابعية بما لم يحلموا به ، ولا تخيله أولئك الجاهلون الذين كفروا برسالته أول مرة).
ثالثا : إن سبب جحودهم إحساسهم بالأمن من عذاب الله ، فهم قد كذّبوا بالساعة ، ولقد أعدّ لهم الرب سعيرا ملتهبا. يدعوهم إلى نفسه من بعيد ، ويستقبلهم بالتغيظ والزفير.
إنه مكان ضيق. محلهم فيه كمحل الوتد في الحائط ، وهم مغلولون ببعضهم مع شياطينهم ، وينادون بالويل ، ويناديهم الملائكة : ألا أدعوا ويلا كثيرا.
ما قيمة الكنز والبستان ، في مقابل قيمة الخلاص من نار جهنم؟! وأيضا قيمة الجنة التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا ، لهم فيها ما يشاءون خالدين.
هكذا يعالج القرآن النظرة المادية اللامسؤولة بتذكير النفس البشرية بعذاب الساعة ، وثواب الله في الجنة.
وهكذا ينسف العقبات ويزيلها عن طريق الإيمان بالفرقان.
بينات من الآيات :
المقاييس الخاطئة :
[٧] لقد أراد الكفار أن يكون الرسول الذي بعث إليهم كأحد قياداتهم