للعذاب عن أنفسهم أو عمن عبدوهم.
وَلا نَصْراً
ولا ينصرونهم من دون الله.
وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً
إذا لم يساهم الإنسان في تسخير الناس لعبادته ، بل عبدوه بجهلهم ، فليس عليه شيء ، كالنبي عيسى ابن مريم (ع) ، الذي اتخذه النصارى إلها من دون الله ، بينما سيكون أول المتبرئين من عملهم يوم القيامة.
[٢٠] ويواصل السياق تزييف تبريرات الكافرين بالرسالة بعد نسف أساسها آنفا ، حيث يبطل هنا قولهم : كيف نتبع رسولا يأكل الطعام ، ويمشي في الأسواق.
أولا : بان تلك سنة الله التي مضت في الاوّلين ، إذ لم يبعث الله رسولا الّا وهو يأكل الطعام ، ويمشي في الأسواق.
وثانيا : بأنّ تلك وسيلة لامتحان الناس ، فهل يصبرون على الطاعة أم لا.
وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ
فلم يكن الرسول بدعا ، وإنما جاء خاتما لمسيرة مباركة ممتدة.
والجاهلون لم يستوعبوا هذه السنة لأحد الأسباب التالية :
ألف : لجهلهم بواقع البشر ، وزعمهم : أن الإنسان لا يمكن ان يكون رسولا لرب العالمين ، كلّا .. الإنسان كريم عند ربه إذا عبده وأطاعه.