لله قرت به عيني قال : «واجعلني للمتقين إماما» قال : نقتدي بمن قبلنا من المتقين فيقتدي المتقون بنا من بعدنا» (١)
[٧٥] أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً
حيث يستقبلهم الله بغرفات مبنية من الذهب والفضة ، ومن الياقوت والدرّ ، ويلقّون فيها تحية وسلاما من الله وملائكته.
وتوحي هذه الآية الى فكرة هامة وهي ، ان تحقيق الطموح وبلوغ الاهداف يحتاج الى كثير من الصبر ، فالطموح الأجوف والتطلع الميت لا يجدي نفعا ، والإنسان لا يجزى على تطلعه بمقدار ما يجزى على سعيه في تحقيق ذلك التطلع وما نستوحيه من الآية ان الجزاء يكون على الصبر في سبيل الاهداف السامية.
[٧٦] خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً
٥ ـ الدعاء معراج المؤمن :
[٧٧] قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ
الدعاء هو جسر الارتباط مع الله ، ومما يميز عباد الرحمن دعاؤهم. فهم بجانب العمل والسعي يهتمون بالدعاء ، ايمانا منهم بأن توفيق الله أفضل من عملهم ، بل هو روح العمل التي توصله الى أبواب الجنة.
إذ لا فائدة من عمل لا خشوع لله فيه ، ومن طلب الحساب على عمله دون فضل الله خسر ، والرسول الأعظم (ص) لا يدخل الجنة بعمله ، وانما بفضل الله فلو حاسب الله الناس بأعمالهم ما دخل أحد الجنة.
__________________
(١) المصدر / ص ٤٤.