أي في أيام الحج من شهر ذي الحجة.
عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ
الاضحيات التي تنحر في منى يوم العاشر.
فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ
أي كلوا منها أنتم وقراباتكم ، وأطعموا الفقير الذي قد بؤس وجاع. وهذه دعوة صريحة للموسرين ، من أجل ان يخرجوا من حدود انانيتهم وشحهم ، كي يقضوا حاجات المعسرين المحتاجين ..
[٢٩] ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ
حيث تصبح شعورهم شعثاء غبراء من كثرة الترحال والمسير ، كما تطول اظافرهم ، وفي نهاية موسم الحج يقصون شعورهم ويقلّمون اظفارهم. ويطهرون أبدانهم من الأدران ، والتفث في اللغة الدرن.
وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
وتلمح هذه الآية الى ان ضرورة قضاء النذور وهي ـ عادة ـ تلك التي يلزمها الفرد على نفسه ان بلغ مكة سالما ، أو ان قضيت حاجاته. ولعلنا نستفيد من هذه الآية التأكيد بتطهير القلب والتخفيف عنه بالوفاء بالنذور ، حتى يعود الحاج الى بيته بصفحة جديدة. اما الطواف بالبيت العتيق ، فقد جاء في الأحاديث انه الطواف الأخير الذي يسمّى بطواف النساء لان النساء لا يحللن الا بعده ، ويسمّيه البعض بطواف الوداع ، لأنه آخر تطواف حول البيت ، الذي سماه الرب هنا بالبيت العتيق ، لأنه حر عن ملكية الإفراد وعن سلطة الجبابرة ومركز لحرية الناس. وهو