والدرجة العليا للتقوى هي تعظيم شعائر الله ، بتعظيم كل ما يرتبط بالله تبارك وتعالى احتراما له.
ويعود القرآن فيبين بعض مناسك الحج التي هي من شعائر الله : كالإبل التي تساق الى الحج لتنحر فيه. ويؤكد : ان عمل الإنسان هو الذي ينمّي التقوى في قلبه.
بينات من الآيات :
تعظيم الحرمات :
[٣٠] ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ
لان تعظيم حرمات الله وشرائعه يعود نفعه الى الفرد نفسه ، إذ يحتسبه الله له ، فيجازيه خيرا منه ، سواء في الدنيا بزيادة البركات ، أو في الآخرة بالجنات.
وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ
ان الله أحل لنا بهيمة الانعام الا النزر اليسير ، كالموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ، وان الالتزام بما أحل الله وبما حرم ، هو جوهر التقوى وأهم مصاديقه.
فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ
هذا الشطر من الآية يبين الابعاد المعنوية للتقوى ، فتنقل الإنسان من اجتناب اللحوم المحرمة ، الى اجتناب الرذائل الخلقية التي تضر بكرامة الإنسان ، بل تضر المجتمع وتسيء اليه كله.
ونسأل ما هو الرجس؟