بفعل الجاذبية يخر الشيء من السماء ، فاذا كان هذا الشيء صيدا تسارع الطيور لاصطياده ، وان لم تصطده يستمر في السقوط الى ان يصل الى الهاوية ، وكذلك الإنسان الذي يشرك بالله ، اما ان يصبح من نصيب الطغاة يجيّرونه لمصلحتهم وينتفعون من طاقته ، واما ان يكون من نصيب الوادي السحيق ، البعيد القعر في جهنم.
اهداف شعائر الله :
[٣٢] ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ
الالتزام بحرمات الله جانب من التقوى ، اما الجانب الأكمل منها فهو تعظيم شعائر الله ، الذي يعني تعظيم كل شيء يدلنا على الله. ان تعظيم قطعة قماش منصوبة على طرف عمود ليس تعظيما لذاتها ، انما هو تعظيم للوطن الذي يمثله هذا العلم ، كذلك تعظيم المسجد ، والعالم والقرآن انما هو تعظيم لله ، فالله سبحانه هو الحق ، وسائر الحرمات والشعائر وسائل اليه ، وكل شيء محترم أو شخص مقرّب ، يقدر لله ، لا لأجل ذاته.
والشعائر : جميع شعيرة بمعنى العلامة التي تدلك على الشيء. وشعائر الله هي الواجبات الدينية التي تشهد على عظمة الرب مثل مناسك الحج وصلاة الجمعة والجماعة ، وسائر مظاهر التوحيد. والشعيرة التي جاءت هذه الآية في سياقها : هي الأنعام التي يسوقها الحاج من منزله الى بيت الله. وقد علّمها بعلامة تدل على أنها هدي ، بالغ الكعبة.
[٣٣] لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى
باستطاعتكم ان تستفيدوا من الانعام التي تنوون تقديمها الى الله ، من حليبها