فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ
ليس إلهكم الانعام التي تفدونها ، وليس إلهكم الزينة التي تتزينون بها في يوم العيد ، وليس إلهكم مجتمعكم. كلا .. انما إلهكم اله واحد ، وكل هذه النعم من الله وتحترم بأمر الله.
فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
المخبتون : الذين سلّموا لا وأمره ، وسلّموا لوحدانيته.
[٣٥] ويتميز المخبتون بعدة صفات هي :
١ ـ وجل القلب بذكر الله. وهو تعبير عن قوة الروح ، وعمق الايمان ، وقد بلغت تقوى الله في أنفسهم ، درجة تجري عبراتهم بمجرد ذكره ، اي وصلوا الى درجة العرفان ، فكان الله اجلى وأعظم حقيقة في نفوسهم كما جاء في الدعاء المأثور عن سيدهم الأمام الحسين عليه السّلام : «الهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو الدليل عليك ، متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدّل عليك ، ومتى بعدت حتى توصلنا الآثار إليك ، عميت عين لا تراك عليها رقيبا»
٢ ـ الصبر على الرسالة ، وعلى ظلم الناس ، والصبر أيضا على قمع الأهواء والشهوات.
٣ ـ اقامة الصلاة التي هي رمز لسائر العبادات.
٤ ـ حرصهم ومحافظتهم على بناء صرخ المجتمع بالإنفاق.