أو لم يخرجوا من ديارهم بغير حق ، وانما لأنهم يقولون : ربنا الله؟ بلى وانما تبقى للمقدسات حرمة بدفاع المؤمنين عنها. والا هدمت بيوت العبادة والله ينصر من ينصر دينه وهو القوي العزيز.
وانما يهدف المؤمنون بقتالهم التمكن في الأرض واقامة حكم الله فيها.
بينات من الآيات :
اهداف الشعائر :
[٣٦] وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ
البدن هي الإبل التي تقلّد لتنحر في منى ، وهذه من الشعائر المقدسة ، ولنا فيها وأمثالها من الشعائر خير ، خير مادي ومعنوي ، بالاستفادة منها اولا ، وبالحصول على التقوى من خلالها ثانيا.
فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَ
اي اذكروا اسم الله عليها حين تصف أيديها وارجلها استعدادا للنحر ، وذكر الله واجب عند النحر ، وليست هنالك صيغة خاصة له. الا ان الأثر جاء بنص يعتبر الأكمل ، ففي حديث مروي عن أبي عبد الله الصادق عليه السّلام جاء هذا الذكر عند النحر.
«وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما انا من المشركين ، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وانا من المسلمين ، اللهم منك و لك ، بسم الله وبالله ، والله أكبر ، اللهم تقبل مني». (١)
__________________
(١) تفسير نمونه ج ١٤. ص ١٠٧.