الطغاة ، والخشية من الهزيمة أمام قوتهم.
كيف يشفي الله بآيات هذه السورة تلك الأمراض ، ويطهر القلب من الأعذار والمانعة عن التقوى؟
فيما يلي نتذكر معا الحقائق التي نستوحيها من التدبر في آيات هذه السورة التي تفيض هيبة وجلالا :
نرى في بدايتها هزة عنيفة تزلزل قناعات الإنسان ، السادر في الغي ، الغافل عن المصير الفظيع الذي ينتظره.
ثم يعالج السياق التبرير القديم الجديد ، الذي تلجأ اليه النفس البشرية هربا من عظمة المسؤولية وهيبة الجزاء .. وذلك هو الجدل في الله بغير علم ، والريب في البعث باعتباره مستحيلا.
وبعد التذكرة بقدرة الله على النشور ـ أو ليس قد خلق الإنسان أطوارا؟! ـ يعالج حالة الجدل بغير علم ، وحالة الايمان الحرفيّ ، حيث يهدف صاحبه المصالح العاجلة ، ويحذره بأنه الخاسر في الدنيا والآخرة.
ويهدينا السياق القرآني الى ضلالة من يظن بان الله لا ينصره في الدنيا والآخرة ، أو ليس هو السلطان الحق للسموات والأرض ، وهو الذي يفعل ما يشاء؟!
وهو الذي يفصل بين الناس ـ على اختلافهم ـ بالحق.
ثم يبين جزاء المؤمنين ، وعقاب الكفار ، وبالذات الذين يصدون عن المسجد الحرام .. ذلك البيت الذي بناه إبراهيم ويجب قصده ابتغاء مرضاة الرب.