ويوم القيامة ، يتجلى ملكوت الله الذي يحكم بينهم ، ويكرم الذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم كما يهين الكفار الذين كذبوا بآيات الله ، فيلقيهم في عذاب أليم.
بينات من الآيات :
[٥٢] تعالج آيات هذا الدرس الكريم ثلاثة مواقف للإنسان تلقاء الذكر الحكيم :
الف : موقف التحدي والمعاجزة.
باء : موقف التمني.
جيم : موقف التسليم.
والموقفان الأولان خاطئان ، وهما متطرفان ذات اليمين وذات الشمال والمحجة السالمة ، الموقف الثالث.
ان على الإنسان ان يسلم نفسه للحق كله ، ويؤمن بحلوه ومره ، ثوابه وعقابه ، سهله وصعبه ، ويكيف ـ بالتالي ـ واقعه له انى كان.
ومن الناس من يصارع الحق ويسعون في آيات الله معاجزين متحدين. ومنهم من يتمنى فيخلط بين الحقائق والأحلام ، بين ما هو حق وواقع ، وبين ما يصبو اليه ويتطلع نحوه.
ولعل العلاقة بين المعاجزة والتمني ، هي ان كلا الموقفين نابعان من عدم التسليم للحق كما هو ، مع فارق في الطريقة ، فأصحاب المعاجزة يتحدون الحق ، ويكفرون به ، بينما اولي التمني يرفضون طريقة تحقيق الحق ، وتكريسه ، من