زواج رسول الله ( محمد ) صلىاللهعليهوآلهوسلم
لقد طعن أعداء الإسلام في شخصية رسول الله ( محمد ) صلىاللهعليهوآلهوسلم وتقولوا عليه بأنه كان مشغوفا في حب النساء وقد جمع بين تسع زوجات ولكنهم ( مع الأسف الشديد ) قد جهلوا أو تجاهلوا ما يأتي :
أولا : لا عيب في حب النساء فذلك من مظاهر الفطرة الإنسانية السليمة وهو التجاذب بين الذكر والأنثى وإنما العيب أن يخرج المرء بالحب عن حدود العدالة الإنسانية. ويُعرض عن غرض وجوده القويم ففي ذلك انحراف عن الحق وتشويه للكرامة. فلو نظرنا إلى حياة ( محمد ) صلىاللهعليهوآلهوسلم لوجدنا أن المرأه لم تشغله ولم تُلهه عن أعماله السامية الرفيعة فكانت حياته كلها كفاحا وجهادا لبناء تاريخ مجيد للإنسانية ! أجل إنه بنى أعظم تاريخ مشرق بنور الحق والعدل في حياته وبعد مماته ولكن من يُغلق عينيه دون النور يضر نفسه ولا يطفئ النور.
ثانيا : اتّسم ( محمد ) صلىاللهعليهوآلهوسلم بالطّهر والعفة في شبابه فلم يستبح قط لنفسه ما كان شباب الجاهلية يستبيحونه لأنفسهم من اللهو والفساد الجنسي. وقد بقى إلى نحو الخامسة والعشرين من عمره وهو لم يتعسف في طلب الزواج الحلال مع تيسره ولما تزوج في تلك السنة كان زواجه ( بخديجة ) وعمرها أربعون سنة أكتفى بها إلى أن توفيت وهو يجاوز الخمسين مع العلم بانتشار عادة التعدد ووفرة النساء ورغبتهن فيه وعدم وجود المانع من جهة خديجة لأنها كانت أكبر منه سنا بالإضافة إلى تقواها التي تكبح بها جماح عاطفتها وغيرتها بالنسبة لتعدد زوجاته. وكان بيده طلاق خديجة إذا أبدت تعسفا وتعنتا فلا يحرم نفسه من لذة الجنس ولكن هيهات فإن