لذة القيام بأداء الرسالة الإلهية وهداية الناس إلى سبيل الرشاد كانت أعظم لديه من لذة الاجتماع بأجمل فتاة في عصره.
ثالثا : لو كان الهوى الجنسي متحكماً في نفس ( محمد ) صلىاللهعليهوآلهوسلم لسارع إلى الزواج بعد خديجة بتسع فتيات بارزات في الجمال فيسرعن إليه راضيات فخورات وأولياء أمورهن أرضى منهن وأفخر بهذه المصاهرة ولكنه لم يتزوج بكرا غير ( عائشة ) وكان عمرها حوالي عشر سنوات ، أما بقية الزوجات فكلهن ثيبات ومنهن مسنات ( كسودة بنت زمعة ) وهي أول النساء بعد خديجة وقد تزوجها وعمره اثنتان وخمسون سنة وهو العهد الذي يتقلص فيه النشاط الجنسي. ومن النساء المسنات ( أم سلمة ) وماذا تقول ( أيها القارئ العزيز ) في بنت صغيرة كعائشة يتزوجها النبي ؟ هل كان ذلك بدافع جنسي ؟ كلا. لماذا لم يتزوج ( محمد ) صلىاللهعليهوآلهوسلم فتاة بكرا عمرها عشرون سنة ( مثلا ) بدل البنت الصغيرة ؟
إذن : كان تعدد الزوجات لتحقيق مصلحة عامة ومن ذلك إعزاز من ذل من المطلقات المؤمنات والأرامل الصالحات وكذلك لتقوية الصلات بأكابر قريش والرؤساء من أصحابه وذلك لدعم رسالته ودعوته لنشر مبادئ الإسلام في اوسع نطاق وأقرب فرصة.
رابعا : تزوج النبي ( محمد ) صلىاللهعليهوآلهوسلم ( زينب بنت جحش ) ابنة عمته وكانت زوجة ( زيد بن حارثة ) وقد طلقها الزوج بعد العجز عن الإصلاح لأنها كانت تكرهه فلم تنسجم معه وكان النزاع بينهما مستمرا فكان زواج النبي بها لايوائها وإسعادها فلم يكن بدافع الهوى ( كما يزعم أعداء الإسلام ) لأنه لو كان كذلك لتزوجها ابتداء فهو الذي عرضها على ( زيد ) فتزوج بها. والجدير بالذكر هو أن زواج نبينا بزينب بنت