لُوطٍ (١٣) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (١٤) أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (١٥) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (١٧) ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨) وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (١٩) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ
___________________
(١٤) (أَصْحابُ الْأَيْكَةِ) : وهم قوم شعيب ، وقد كانت إلى جنبهم أيكة وهي الشجر المزدحم والملتف على بعضه.
(قَوْمُ تُبَّعٍ) : كان تبّع ملكا مؤمنا ، وقومه كافرين كانوا كثيري الأموال والقوى.
(١٥) (أَفَعَيِينا) : هل عجزنا.
(١٧) (حَبْلِ الْوَرِيدِ) : الوريدان هما العرقان المكتنفان بصفحتي العنق في مقدم العنق ، وإضافة الحبل إليه للبيان ، أي الحبل الذي هو وريد ، ولعل ذكر حبل الوريد لأنّه مربوط بالقلب والمخ فهو وسط بينهما ولا أقرب منه إلى الإنسان.
(١٨) (عَتِيدٌ) : مهيّأ حاضر لا يشتبه.
(١٩) (تَحِيدُ) : تهرب وتميل.