وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً
هدى من الآيات :
لقد وفّر الفتح المبين (صلح الحديبية) للمسلمين حالة من السلام ، التي تساعدهم على الانتشار وإعداد أنفسهم للمواجهة الحاسمة مع أعدائهم على الصعيد الخارجي ، كما أنّه على صعيد الجبهة الداخلية كشف عن حقيقة المنتمين إليهم مما ساهم في تصفية العناصر الضعيفة وتمتين الجبهة الداخلية.
بلى. إذا كان هؤلاء يريدون العودة الى صفّ المؤمنين والقيادة الرسالية لا بد أن يتوبوا توبة صادقة ، وهنالك تسعهم رحمة الله ، وتستوعبهم صفوف المؤمنين ، وتقبلهم القيادة ، ولكن بشرط أن يبرهنوا عمليّا على صدقهم عبر الوقوف مع المؤمنين في الشدائد الحاسمة.
ونستفيد من هذا الحكم الالهي حكمة بالغة في معاملة هذه النوعية من الأفراد ، وهي أن لا تقبلهم القيادة الرسالية بعد ما تخلّفوا عن تجمّعها وأوامرها في الشدة ، إلّا