فهل ننفذ إلّا بسلطان منه؟ أفلا نحسب حساب شواظ النار والنحاس ، فهل نقدر على مقاومتها؟ فلما ذا إذا التكذيب بآلاء ربّنا الغني العزيز؟ فيوم تنشق السماء وتتحوّل حمراء كأنّها وردة أنى يمكن التكذيب بآلاء الرحمن؟
يومئذ لا داعي للسؤال عن المجرمين. أو ليسوا معروفين بسيماهم؟ فيؤخذ بالنواصي والأقدام ويلقى بهم في نار جهنّم التي كذّبوا بها (حينما كذّبوا بالحساب وكذّبوا بآلاء الله).
تعالوا نؤمن بربّنا المقتدر الجبّار ونخشاه حتى يرزقنا الجنّة ، فلمن خاف مقام ربّه جنتان ذواتا ظلال وارفة ، وعيون جارية ، وفواكه متنوّعة ، وأسرة موضونة عليها الحرير والإستبرق ... هنالك تجد قاصرات الطرف من الحور الطاهرات كأنّهن الياقوت والمرجان ، بلى. ذلك جزاء إحسانهم ، وأقل منهم بدرجة جنتان ملتفّة الأغصان ، تتفجّر فيهما عينان ، فيهما من أنواع الثمار ، كما فيهما الخيرات الحسان من النساء حور محفوظات في الخيام لم تصل إليهنّ يد إنس ولا جان .. هنالك يستريح الصالحون على رفرف خضر وعبقريّ حسان .. كلّ هذه النعم التي يبشّر بها القرآن لماذا التكذيب بها بعدم السعي إليها؟ (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ).