أي خيرتهم وأفضلهم ، وأفضل كلّ المؤمنين هو الإمام علي ـ عليه السلام ـ الذي نصر الرسول في كل معاركه وحروبه العسكرية والسياسية وغيرهما ، ولذلك جاءت بعض النصوص بهذا التأويل ، قال الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ «صالح المؤمنين هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام» (١).
(وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ)
قال ابن عباس : سألت عمر بن الخطاب عن اللتان تظاهرتا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ؟ فقال : حفصة وعائشة. أورده البخاري في الصحيح (٢).
[٥] ويحذّر الله زوجات الرسول من السلوك السلبي تجاهه بأنّ مصلحة رسالته فوق كل شيء ، وهو مستعد لتطليقهنّ لو عارضن الرسالة دون أن يجعل قيادته وقراراته عرضة للتأثر بالضغوط وتبعا لأهواء الزوجات وميولهنّ. ثم أنّه لو فعل ذلك فلن تتعطل مسيرته بل ستستمر ، وسيجد بين الناس وعند الله من هو خير من زوجاته.
(عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَ)
من الجهة المعنوية والمادية. وقد وجّه القرآن الحديث من المثنى إلى الجميع لكي يكون ما حدث عبرة للجميع ، فلا تحدثهن أنفسهن بالسير على خطى الاثنتين. أما الصفات المعنوية التي ينبغي أن تكون في شريكة حياة الإنسان المؤمن فهي التالية :
(مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ)
__________________
(١) نور الثقلين ج ٥ ص ٣٧٠
(٢) مجمع البيان ج ١٠ عند الآية.