ونتساءل : كيف تكفّر التقوى سيئات الإنسان؟ والجواب لسببين :
١ ـ لأنّ أخطاء الإنسان التي تنتهي به إلى المآزق والمشاكل كالطلاق وخراب علاقته مع أهله نتيجة مباشرة لمنهجية خاطئة يتبعها في الحياة ، كمنهجية الهوى أو المناهج البشرية الضالة ، وبالتالي عدم اتباعه لنهج الله القويم. والتقوى بمفهومها الواسع ليس مجرد الإيمان بالله والخشية منه بل هي إضافة إلى ذلك عودة الإنسان إلى نهج ربه المستقيم الكفيل بتصحيح أخطائه وإزالة آثارها السلبية في الواقع.
٢ ـ ولأن التقوى حسنة كبيرة تشفع عند الله في الأخطاء الجانبية. وإلى جانب التكفير عن السيئات هناك ثمرة عظيمة أخرى للتقوى تتمثل في المزيد من الجزاء والثواب.
(وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً)
إذ لا شك أن العمل الصالح كالصدقة أعظم ثوابا وأجرا مع التقوى منه بدونها ، ذلك أنّه كلما زاد إيمان الإنسان كلما زاد إتقانه للعمل وخلوصه فيه وقربه بالتالي به إلى ربه ، مما يزيد في جزائه عنده.