نظام الخلقة. كيف مسك السماء وسوّاها كيف أغطش ليلها وأخرج ضحاها ، وكيف دحى الأرض وأخرج منها ماءها ومرعاها ، وكيف أرسى جنباتها. كل ذلك لحياة الإنسان والبهائم التي تساعد الإنسان.
خامسا : بعد ذلك يذكّرنا بالطامة الكبرى حيث يتذكّر الإنسان ما سعى ، ويبيّن أنّ حكمة الخلق تتجلّى في الجزاء النهائي ، عند ما يلقى في الجحيم من طغى ، بينما تكون الجنة مأوى الخائفين مقام ربهم.
وفي خاتمة السورة يذكّرنا السياق بتبرير يتشبث به الجاحدون عبثا حيث يتساءلون عن الساعة : أيّان مرساها؟ ولكن أين أنت والساعة؟ إنّ علمها عند الله وإليه منتهاها. إنّما أنت منذر. دعنا نخشاها ، ففي ذلك اليوم تعمّ الحسرة كلّ أبعاد وجودنا لأنّنا نحتسب عمرنا في الدنيا عشية أو ضحاها.
وهكذا تحقّق آيات السورة هدفها لمن يشاء ، وهو معالجة طغيان النفس وغرورها