إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً
هدى من الآيات :
أتراهم يتساءلون عن النبأ العظيم ، عن يوم الجزاء (عن مسئولية الولاية) ويختلفون فيه (ثم لا يبحثون بجدّ عن الإجابة الصحيحة)؟ كلّا .. (دعهم في غيّهم) فسوف يعلمون ، ثم كلّا .. (ليس الأمر بهذه البساطة) فسيعلمون.
أفلا يبصرون شواهد التدبير والحكمة : في الأرض التي مهّدت لهم ووتّدت بالراسيات ، في خلقهم أزواجا تتكامل أبعاد وجودهم ببعضهم ، في حياتهم كيف نظّمت فجعل الليل لهم سكنا وجعل النهار لمعاشهم مبصرا ، وفي السموات التي تحفظهم عن الطوارق ، وكيف جعل الله فيها سراجا وهّاجا ، وفي تدبير رزقهم بالغيث الذي ينزل عليهم ماء ثجّاجا فيخرج الله به حبّا ونباتا وجنّات ألفافا؟!
بلى. لو أنّهم أبصروا شواهد الخلقة وآيات الحكمة لعلموا أنّ يوم الفصل آت وأنّهم لمجموعون إليه عند ما ينفخ في الصور فيتوافدون على ربّهم أفواجا .. ويومئذ