إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ
بينات من الآيات :
[١ ـ ٤] إذا عرف الإنسان ربه عرّفه الله بنفسه. كذلك إذا عرف نفسه عرف ربه ، حيث أنّه حين يتفكّر فيها لا يجد فيها إلّا آيات الصنع وشواهد التدبير.
وأهم أثارة علمية يلقيها القرآن على الإنسان : حقيقة حدوثه بعد العدم ، وأنّه أصبح شيئا مذكورا بعد أن كان خاملا مجهولا.
(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)
وهذه الأثارة التي تنفذ في أغوار الإنسان ، والتي تعبر عنها صيغة الاستفهام ، إنّها تجعلنا عند ما نتفكّر في أبعادها نعيش وعي الصيرورة الزمنية في نشأتنا ، هذا الوعي الذي يزيد العقل ، ويقضي على الغرور ، ويرفع الإنسان إلى مستوى الحكمة.