وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
بينات من الآيات :
[١ ـ ١٠] أرأيت الذي يكذّب بوعد الله يلغيه؟ كلّا .. إنّه يرتكب أكبر جريمة بتكذيبه بالحق ، فله الويل ثم له الويل.
وأنّى له التكذيب بما تواترت شواهده ، وتظافرت آياته ، بوعد الله الواقع الذي تكرّرت مصاديقه على امتداد التاريخ ، وهذه الرياح التي يرسلها ربّها بالعذاب حينا وبالخيرات أحيانا ؛ إنّها بعض آيات الوعد الإلهي. قسما بها وبالملائكة الموكّلين بها وبما تقدمّه لنا من الإعذار والإنذار : إنّ وعد الله لواقع.
هكذا تترى كلمات القسم التي اختلف في تفسيرها وتأويلها ، إلّا أنّها تتصل ـ أنّى كان تأويلها ـ بتلك الحقيقة العظمى : وقوع وعد الله ، كاتصال الشاهد الحضار بالغائب المنتظر ، وكاتصال الحجج بالحقائق ، والإرهاصات بالوقائع .. وهكذا سائر ما في الذكر الحكيم من قسم يتصل بما يقسم عليه اتصالا