إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ
بينات من الآيات :
[١] عند الساعة تحدث تغييرات رهيبة وهائلة في الطبيعة. أليست الطبيعة قد سخّرت للإنسان؟ فها هو الإنسان يجرّ للحساب الدقيق ، فلا كرامة إذا للشمس ، ولا مبرّر لوجودها ، فما ذا يصنع بها؟ إنّها تفقد ضياءها ، وتلفّ على بعضها (كما العمامة إذ تكوّر) ويرمى بها في نار جهنم مع من كان يعبدها من البشر.
(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)
قالوا : أصل التكوير من الجمع ، يقال كار العمامة على رأسه يكوّرها : أي لاثها وجمعها. ما ذا يصنع بهذه الكرة العملاقة التي هي أكبر من أرضنا زهاء مليون مرة؟ هل إنها تفقد عمرها الطبيعي الذي هي في منتصفه حسب ما يقول العلماء الذين يقولون : انها اليوم في عمر الكهولة ، فنحن البشر إذا في منتصف المسافة بين أصل تكوّنها ويوم تكورها ، أم أنّها تصاب بآفة كونية فيمحى ضوؤها ، كما الشمعة