وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
بينات من الآيات :
[١] هل أنا مؤمن؟ بلى. أولست أصلي وأصوم وأنفق من أموالي في سبيل الله؟ كلّا .. هذه وحدها لا تكفي ، فلنحذر من خداع الذات ، أوليس كلّ الناس حتى أعتى الطغاة والمجرمين يبرّءون ساحة أنفسهم؟! فما الميزان إذا؟ إنّه القرآن ، هكذا قال الإمام أبو جعفر (الباقر) عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي : «واعلم بأنّك لا تكون لنا وليّا حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك وقالوا : إنّك رجل سوء لم يحزنك ذلك ، ولو قالوا : إنّك رجل صالح لم يسرك ذلك ، ولكن أعرض نفسك على كتاب الله ، فإن كنت سالكا سبيله ، زاهدا في تزهيده ، راغبا في ترغيبه ، خائفا من تخويفه ، فاثبت وأبشر فإنّه لا يضرك ما قيل فيك ، وإن كنت مبائنا للقرآن فما ذا الذي يغرّك من نفسك» (١). وها هو القرآن يصف لنا واحدا من الموازين الحق التي نستطيع أن نعرف بها أنفسنا : إنّه الإنصاف.
__________________
(١) تحف العقول ص ٢٠٦.