النخل (٤٢٥) : هو أول شجرة استقرت على وجه الأرض ، وهي شجرة مباركة لا توجد في كل مكان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكرموا عماتكم النخل : وإنما سميت عمتنا لأنها خلقت من فضلة طينة آدم عليه السلام ، ولأنها تشبه الإنسان من حيث استقامة قدها وطولها وامتياز ذكرها من بين الاناث ، واختصاصها
__________________
(٤٢٥) النخل : النخلة شجرة مباركة عظيمة النفع ، ولا يوجد شيء من إنتاجها حتى أشواكها إلا وتستخدم ، لذلك أستحقت الذكر في القرآن الكريم أكثر من عشرين مرة ، وفي السنة المطهرة كثيرا ما ذكرت حتى أن جذع النخلة بكى حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد في البداية والنهاية لابن كثير وروى الإمام أحمد بن حنبل وذكر البخاري في غير موضع من صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الجمعة يسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يخطب الناس فجاءه رومي وقال : ألا أصنع لك شيئا تقعد عليه كأنك قائم؟ فصنع له منبرا درجتين ويقعد على الثالث ، فلما قعد نبي الله على المنبر خار كخوار الثور ـ أي الجذع ـ ارتج لخواره المسجد حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل إليه رسول الله من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه سكت ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو لم التزمه ما زال هكذا حتى يوم القيامة حزنا عليه والبلح والتمر من الأطعمة سهلة الهضم سريعة الامتصاص والتي تمد الإنسان سريعا بالطاقة مع احتوائها على الدهن والبروتين والمعادن والألياف والماء ، تستعمل جذوع النخيل في أعمال البناء والنجارة وفي أغراض شتى لا تخفى علينا جميعا بالمنطقة العربية ، تستعمل الأوراق في تسقيف المنازل وعمل الأسيجة وأكشاك الظل ، والسلال وفي عمل حشوات جيدة (الكارينة) للكراسي ، كما يدخل في صناعة الورق تستخدم الثمار في صناعة السكر الأبيض (سكروز) والعسل الأسود (الدبس) ، تستخدم الأزهار في صناعة ماء اللقاح المعروف والمنتشر في دول الخليج ، تستخدم أوراق وجذوع وبقايا تقليم النخيل في الوقود وعمل السماد البلدي. وللتمر العديد من المنافع والاستخدامات الطبية : القضاء عليا الإمساك ، معالجة البواسير ، معالجة التهاب القولون ، الوقاية من مرض السرطان ، علاج ارتفاع ضغط الدم ، يعالج التسمم الغذائي ، يعالج مرض البلاجرا ، يعالج حساسية الجلد ، يستخدم في علاج الدوار (أنظر : نظمي خليل أبو العطا ، آيات معجزات من القرآن وعالم النبات).