وسوف يخرج دجّال الضلالة في |
|
هرج وقحط كما قد جاء في الخبر |
ويدّعي أنه ربّ العباد ، وهل |
|
تخفى صفات كذوب ظاهر العور |
فناره جنّة ، طوبى لداخلها |
|
وزور جنّته نار من السعر |
شهر وعشر ليال طول مدّته |
|
لكنها عجب في الطول والقصر |
فيبعث الله عيسى ناصرا حكما |
|
عدلا ، ويعضده بالنصر والظفر |
فيتبع الكاذب الباغي ويقتله |
|
ويمحق الله أهل البغي والضرر |
وقام عيسى يقيم الحقّ متبعا |
|
شريعة المصطفى المختار من مضر |
في أربعين من الأعوام مخصبة |
|
فيكسب المال فيها كلّ مفتقر |
وجيش ياجوج مع ماجوج قد خرجوا |
|
والبغي عمّ بسيل غير منهمر |
حتى إذا أنفذ الله القضاء دعا |
|
عيسى فأفناهم المولى على قدر |
وعاد للناس عيد الخير مكتملا |
|
حتى يتمّ لعيسى آخر العمر |
والشمس حين ترى في الغرب طالعة |
|
طلوعها آية من أعظم الكبر |
فعند ذلك لا إيمان يقبل من |
|
أهل الجحود ولا عذر لمعتذر |
ودابة في وجوه المؤمنين لها |
|
وسم من النور والكفار بالقتر |
والخلف : هل فتنة الدّجال قبلهما |
|
أو بعد؟ قد ورد القولان في الخبر |
وكم خراب وكم خسف وزلزلة |
|
وفيح نار وآيات من النّذر |
ونفخة تذهب الأرواح شدّتها |
|
إلا الذين عنوا في سورة الزّمر |
وأربعون من الأعوام قد حسبت |
|
نفخا تبثّ به الأرواح في الصّور |
قاموا حفاة عراة مثل ما خلقوا |
|
من هول ما عاينوا سكرى بلا سكر |
قوم مشاة وركبان على نجب |
|
عليهم حلل أبهى من الزهر |