ويسحب الظالمون الكافرون على |
|
وجوههم ، وتحيط النار بالشرر |
والشمس قد أدنيت والناس في عرق |
|
وفي زحام وفي كرب وفي حصر |
والأرض قد بدّلت بيضاء ليس لها |
|
خفض ولا ملجأ يبدو لمستتر |
طال الوقوف فجاءوا آدما ورجوا |
|
شفاعة من أبيهم أول البصر |
فردّ ذاك إلى نوح فردّهم |
|
إلى الخليل ، فأبدى وصف مفتقر |
إلى الكليم ، إلى عيسى ، فردّهم |
|
إلى الحبيب ، فلبّاها بلا حصر |
فيسأل المصطفى فصل القضاء لهم |
|
ليستريحوا من الأهوال والخطر |
تطوى السموات والأملاك هابطة |
|
حول العباد لهول معضل عسر |
والشمس قد كوّرت والكتب قد نشرت |
|
والأنجم انكدرت ناهيك من كدر |
وقد تجلى إله العرش مقتدرا |
|
سبحانه جلّ عن كيف وعن فكر |
فيأخذ الحقّ للمظلوم منتصفا |
|
من ظالم جار في العدوان والبطر |
والوزن بالقسط والأعمال قد ظهرت |
|
ووزنها عبرة تبدو لمعتبر |
وكل من عبد الأوثان يتبعها |
|
بإذن ربّي ، وصار الكلّ في |
والمسلمون إلى الميزان قد قسموا |
|
ثلاثة ، فاسمعوا تقسيم مختصر |
فسابق رجحت ميزان طاعته |
|
له الخلود بلا خوف ولا ذعر |
ومذنب كثرت آثامه فله |
|
شفع بأوزاره ، أو عفو مفتقر |
وواحد قد تساوت حالتاه ، له ال |
|
أعراف حبس وبين البشر والحصر |
ويكرم الله مثواه بجنّته |
|
بجود فضل عميم غير منحصر |
وفي الطريق صراط مدّ فوق لظى |
|
كحدّ سيف سطا في دقة الشعر |
__________________
(٦٢٥) سقر : اسم علم على جهنم وجاءت في خمسة مواضع في القرآن (القاموس ، ج ٣ ، ص ٣٨٨).