قال في «الصحاح» : «حبل الوريد عرق في العنق» (١).
وفي «القاموس» : «الوريدان عرقان في العنق يخالط الإنسان في جميع أعضائه» (٢) ، وحكي القول بكونه «عرق الحلق» (٣) ، والقول بكونه «عرقاً متعلقاً بالقلب يعني أقرب إليه من قلبه» (٤) ، وحكي في معني الآية القول بكون المعنى «نحن أعلم به ممّن كان منه بمنزلة حبل الوريد في القرب» ، والقول بكون المعنى «نحن أملك به من حبل وريده مع استيلائه عليه وقربه منه» ، والقول بكون المعنى «نحن أقرب إليه بالإدراك من حبل الوريد لو كان مدركاً» (٥).
وقال البيضاوي : «أي ونحن أعلم بحاله ممن كان أقرب إليه من حبل الوريد تجوّز بقرب الذات لقرب العلم لأنه موجبه ، وحبل الوريد مثلٌ في القرب ، قال : والموت أرخى لي من الوريد والحبل العرق وإضافته للبيان ، والوريدان عرقان مكتنفان بصفحتي العنق في مقدّمها متّصلان بالوتين يردان من الرأس إليه ، وقيل سمي وريد ؛ لأن الرّوح يردان من الرأس ، وقيل سمّي وريد لأن الروح يرد إليه» (٦) ، انتهى.
__________________
(١) صحاح الجوهري : ٤: ١٦٦٤ ، مادّة «حبل».
(٢) ما ذكره في القاموس : ١: ٦٤٧ ، مادة «الورد» الوريدان عرقان في العنق ج أوردة ، ويظهر أنّ قلم المصنّف سهى هنا وخلط بين ما ذكره صاحب القاموس وبين ما ذكره الطبرسي في مجمع البيان : ٦: ٢٣٩ في سورة ق ، حيث إنّ الثاني ذكر في بيان معنى قوله تعالى : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِن حَبْلِ الْوَرِيدِ) من حبل الوريد وهو عرق يتفرّق في البدن يخالط الإنسان في جميع أعضائه.
(٣) حكاه الطبرسي في مجمع البيان : ٦: ٢٣٩ ، عن ابن عبّاس ومجاهد.
(٤) حكاه الطبرسي في مجمع البيان : ٦: ٢٣٩ ، عن الحسن.
(٥) هذه الأقوال الثلاثة الأخيرة نسبها إلى القيل في مجمع البيان : ٦: ٢٣٩.
(٦) تفسير البيضاوي : ٥: ٢٢٦ ، في تفسير قوله تعالى : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِن حَبْلِ الْوَرِيدِ) ق ٥٠: ١٦