فمن أين يتأتّى الإتيان بجميع الاحتمالات.
ورابعاً : إنّ وجوه التجزئة خلاف الظاهر ، بل غير قابل للاحتمال ، فلا وقع للإتيان بها تحصيلاً للاحتياط.
وخامساً : إن قوله : «بهتر است» (١) ، غير مناسب إذ لم يظهر المفضل عليه ، فلا يتّجه التفضيل.
إلّا أن يقال : إن الغرض التفضيل بالنسبة إلى ما يقتضيه ظاهر الرواية.
لكن يظهر بما سمعت ما في تفصيل الصورة المذكورة ، فكان المناسب أن يذكر أوّلاً كفاية ما ذكره أخيراً ويذكر أن الإتيان بالزيارة قبل الصلاة وبعدها أولى ويذكر أن الاحتياط في الإتيان بهذين الوجهين مع الوجوه الأربعة المتطرقة على التجزئة.
وسادساً : إن قوله : «ومتصل بسجدة» (٢) ، غير مناسب أيضاً ، وكان المناسب أن يقول ، «وقبل از سجده» (٣).
نعم ، الغرض الاتصال من جانب السبق إن عم الإتصال للسبق واللحوق وهو نظير ما ذكره من استحباب كون الغسل في ليال القدر مقارناً للغروب بناءً على كون الغرض المقارنة من جانب اللحوق ، وهو قد عبر بالإتصال بالسجدة أيضاً فيما تقدم من كلامه في «البحار».
وسابعاً : إن الاحتياط بإتيان الصلاة بعد السجدة كما ذكره في قوله : «وبعد از سجده» (٤) ، مبني على الاحتمال الشايع الذي جعله في «البحار» بعيداً جداً ،
__________________
(١) ترجمة: «أفضل».
(٢) ترجمة: «ثمّ توصلها بالسجدة».
(٣) ترجمة: «وقبل السجود».
(٤) ترجمة: «وبعد السجود».