كذا قالا (١) ، وعندي أنهما واحد ، فقد روى داود بن رشيد عن شيخه فقال : سلمة بن بشر بن صيفي.
٢٦١٠ ـ سلمة بن تميم
حدّث عن عبد الرّحمن بن غنم الأشعري.
روى عنه عمّار بن أبي عمّار.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر ، نا عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الله ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن أحمد اليحصبي ، نا عمّار بن أبي عمّار ، عن سلمة بن تميم ، عن عبد الرّحمن بن غنم ، عن أبي موسى الأشعري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عارا ، ويكون الإسلام غريبا ، وحتى تبدو الشحناء بين الناس ، وحتى يقبض العلم ، ويتقارب الزمان ، وينقص عمر البشر ، وتنتقص السنون والثمرات ، ويؤتمن التهماء ويتّهم الأمناء ، ويصدّق الكاذب ، ويكذّب الصادق ، ويكثر الهرج» ، قالوا : وما الهرج يا رسول الله؟ قال : «القتل ، وحتى تبنى الغرف فتطاول ، وحتى يحزن ذوات الأولاد ، وتفرح العواقر ، ويظهر البغي والحسد والشحّ ، ويهلك الناس ، ويكثر الكذب ، ويقلّ الصدق ، وحتى تختلف الأمور بين الناس ، ويتّبع الهوى ، ويقضى بالظّنّ ، ويكثر المطر ، ويقلّ الثمر ، ويغيض العلم غيضا ، ويفيض الجهل فيضا ، وحتى يكون الولد غيظا ، والشتاء قيظا ، وحتى يجهر بالفحشاء وتروى الأرض ريا ، ويقوم الخطباء بالكذب ، فيجعلون حقّي لشرار أمتي ، فمن صدّقهم بذلك ورضي به لم يرح رائحة الجنة» [٤٨٧٠].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال في تسمية نفر ثقات : عمّار بن أبي عمار ، وسلمة بن تميم.
__________________
(١) يعني البخاري وابن أبي حاتم.