٢٧١٤ ـ شدّاد بن قيس
كان كاتبا لمعاوية بن أبي سفيان ، له ذكر.
أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين بن يزداد ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأ أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي ، أنبأ أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلّال ، أنبأ محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (١) ، حدثني جدي ، نا أحمد بن شبّويه المروزي ، أخبرني أبو صالح ـ يعني سليمان بن صالح ، حدّثني أبو عبد الرحمن معاوية ، عن أبي بكر الهذلي :
أن عليا لما استخلف عبد الله بن عباس على البصرة ، سار إلى الكوفة فتهيأ منها إلى صفين ، فاستشار الناس في ذلك فأشار عليه قوم أن يبعث الجنود ويقيم (٢) وأشار آخرون بالمسير ، فأبى إلّا المباشرة ، فجهز ذلك ، فبلغ معاوية ذلك فدعا ابن العاص (٣) فاستشاره فقال : أما إذا بلغك أنه يسير فسر ولا تغب عنه برأيك ومكيدتك قال : أما إذا يا أبا عبد الله. فجهّز الناس ، فجاء عمرو فحضض الناس ، ودعا عليا وضعّف وأصحابه وقال : إن أهل العراق قد فرقوا جمعهم وأوهنوا شوكتهم وقطعوا حدهم ، ثم إن أهل البصرة مخالفون لعلي ، قد قتلهم ووترهم ، وقد تفاتر (٤) صناديدهم وصناديد أهل الكوفة يوم الجمل ، وإنما سار عليّ [في] شرذمة قليلة منهم من قد قتل خليفتكم ، فالله الله في حقكم أن تضيّعوه ، وفي دمكم أن تبطلوه ، وكتب في أجناد الشام ، وعقد لواءه ، فعقد لوردان غلامه فيمن عقد وابنيه : عبد الله ومحمّد (٥) ، وعقد علي لغلامه قنبر ثم قال عمرو :
هل يعين وردان عني قنبرا |
|
ويغني السّكون عني حميرا |
إذا الكماة لبسوا السنورا |
__________________
(١) بالأصل : شبه خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣١٢.
(٢) بالأصل : تقرأ : وتفتم ، كذا ، ولعل الصواب ما ارتأيناه.
(٣) بالأصل : العلاص ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو عمرو بن العاص.
(٤) كذا بالأصل ، وفي المختصر ١٠ / ٢٨٢ تفانت.
(٥) بالأصل : عبد الله بن محمّد ، خطأ والصواب ما أثبت : ومحمّد.