فما هي إلّا ليال تكر |
|
وبيض تمر وهي الجديد |
وقد نلت ما كنت أملته |
|
بحظ سعيد وجدّ رشيد |
قال أبي : أنشدنا سليمان :
واها لأيام الهوى وزمانه |
|
لو كان أسعف بالمقام قليلا |
سل عيش دهر قد مضت لذاته |
|
هل يستطيع إلى الرجوع سبيلا |
سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه يذكر أن أبا الحسن هذا كان ظاهريا كراميا ، وكان واعظا فخرج يوما إلى بستان الوحش للطهارة فقتلته بقر الوحش ، فرآه أبو المعالي بن الشعارة في النوم وهو يقول له : إن عليّ لابن القرة أربعة عشر قيراطا دينا اشتريت بها ثوبا فأوفه إياها ، فذهب إلى أبي سعد بن القرة وسأله هل لك عند سليمان شيء؟ فقال : ومن أين لك ذلك؟ فقال : إني رأيته في النوم وقال لي كذا وكذا ، فقال ابن القرّة صدق في ذلك وهو في حلّ ، أو كما قال.
٢٦٨٢ ـ سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي (١)
قدم دمشق صحبة المأمون ، وكان قد ولّاه المدينة سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ثم ولّاه مكة ، فلم يزل عليهما (٢) إلى أن عزله المعتصم عنهما.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي ، نا أحمد بن عمران بن موسى ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٣) قال : سنة ثلاث ومائتين أقام الحج سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، وقال خليفة : سنة سبع عشرة ومائتين : أقام الحج سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وقال : سنة ثمان عشرة ومائتين : أقام الحج سليمان بن عبد الله.
__________________
(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٣.
(٢) في الوافي : عليها.
(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٧١ و ٤٧٥.