قال خليفة (١) : وولّى ـ يعني المأمون ـ سليمان بن عبد الله بن علي ـ يعني المدينة ـ سنة ثلاث عشرة ومائتين ، فلم يزل واليا حتى مات المأمون ، فعزله أبو إسحاق المعتصم بالله.
وذكر يعقوب بن سفيان أن الذي حج سنة ثلاث ومائتين أبوه عبد الله ، وأن الذي حج سنة ثمان عشرة صالح بن عبد الله العباسي (٢) ، وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان فذكره.
وقال يعقوب (٣) أيضا : وولي مكة والمدينة ـ يعني سنة أربع عشرة ومائتين ـ سليمان بن عبد الله العباسي ، وكان ابنه محمّد على مكة يتداولان العمل مرة الأب على مكة والابن على المدينة ، ومرة الابن على مكة والأب على المدينة (٤) قال يعقوب (٥) : وحج بنا ـ يعني سنة سبع عشرة ـ سليمان بن عبد الله وهو وال على المدينة ومكة.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير الطبري (٦) قال : وحج بالناس في قول بعضهم في هذه السنة ـ يعني سنة ست عشرة ومائتين ـ سليمان بن عبد الله بن (٧) سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، وكان المأمون ولّاه اليمن ، وجعل إليه ولاية كل بلدة يدخلها حتى يصل إلى اليمن ، فخرج من دمشق حتى قدم بغداد ، فصلّى بالناس ببغداد يوم الفطر ، وشخص من بغداد يوم الاثنين لليلة خلت من ذي القعدة ، وأقام للناس الحج.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة قال : وفيها ـ يعني سنة أربع وثلاثين
__________________
(١) في تاريخ خليفة المطبوع ص ٤٧٦.
(٢) انظر كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٩٥ و ٢٠٢ وفيه صالح بن العباس.
(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ١٩٩.
(٤) قوله : من ومرة إلى هنا سقط من المعرفة والتاريخ.
(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ٢٠١ ـ ٢٠٢.
(٦) تاريخ الطبري ٨ / ٦٢٦ حوادث سنة ٢١٦.
(٧) بالأصل : «أبو سليمان» والمثبت عن الطبري.