مشيختنا ، فأنكر أن يكون سليمان قطع بعثا سوى البعث الأول ، ولا وجّه من عنده أحدا ، ولكن مسلمة لما جاءه كتاب صاحب برجان يعلمه ما بعث إليه من السّوق فبعث بعثا وولّى عليهم عبيدة بن قيس وابنه شراحيل بن عبيدة فولي عند ذلك عبيدة بن قيس على أهل دمشق ، وولي شراحيل بن عبيدة على أهل الجزيرة ، وذكر الخبر ، وفيه أن شراحيل بن عبيدة قتل في هذه الوقعة.
٢٧٢٣ ـ شراحيل بن عمرو
أبو عمرو العبسي (١)
من أهل دمشق ، حدث عن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، وأبي مريم السّكوني ، وسليمان بن موسى ، وبكر بن خنيس ، والمهاجر بن غانم ، وأيوب بن ميسرة بن حلبس.
روى عنه شرحبيل بن مسلم ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنبأ أبو بكر يحيى بن عبد الله بن حرب بن الزجاج ـ قراءة عليه ـ نا أبو بكر محمّد بن هارون بن محمّد بن ركار بن بلال ، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن عبد الله بن نمران ، ثنا أبو عمرو العبسي ، عن عباد بن نسيّ ، عن عبد الرّحمن بن تميم ، عن معاذ بن جبل ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من حافظ على سبع تسبيحات في كل ركعة وسجدة من الصّلاة المكتوبة أدخله الله الجنة» [٤٩٨٧].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يوسف ، أنبأ أبو أحمد بن عدي ، نا أبو قصي إسماعيل بن محمّد بن إسحاق العذري ـ بدمشق ـ ثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن عبد الله بن نمران ، ثنا أبو عمرو العبسي شراحيل بن عمرو ، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس ، عن عبد الملك بن مروان ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «قيام ساعة في الصّف للقتال في سبيل الله خير من قيام ستين سنة» [٤٩٨٨].
__________________
(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٢٦٦ وفيه العنسي بدل العبسي.
وفرّق الذهبي بين من يحدّث عن عمرو بن الأسود ، والذي يروي عن بكر بن خنيس ، جعلهما اثنين.