وقوله : يهفو منه الريح بجانب كأنه جناح نسر قال الرهني : أراد جانب البيت ، وإنه في الصغر على قدر جناح النسر ، يريد بذلك تصغير أمره وتحقيره.
٢٦١٣ ـ سلمة بن دينار
أبو حازم الأعرج المديني الزاهد (١)
مولى الأسود بن سفيان المخزومي ، وقيل مولى بني ليث.
قدم دمشق.
وروى عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي ، وسعيد بن المسيّب ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، وأبي صالح ذكوان السمان ، وسعيد المقبري ، وأبي إدريس الخولاني ، وعطاء بن أبي رباح ، والنعمان بن أبي عياش ، وعطاء بن يسار ، وعمرو بن شعيب ، وعمارة بن عمرو بن حزم ، ومسلم بن قرط.
روى عنه الزهري ، وهو أكبر منه ، وابناه عبد العزيز ، وعبد الجبار ابنا سلمة ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، ومعمر ، وهشام بن سعد ، ومحمّد بن إسحاق ، وعبيد الله بن عمر ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، والحمّادان : بن زيد وابن سلمة ، وعبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، وسعيد بن عبد الرّحمن الجمحي ، وأسامة بن زيد الليثي ، وأنس بن عياض ، وأبو معشر نجيح.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله [بن](٢) سهل بن عمر ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد ، أنا زاهر بن أحمد الفقيه ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن أبي حازم بن دينار ، عن سهل بن سعد الساعدي :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتي بشراب ، وعن يمينه غلام ، وعن يساره الأشياخ ، فقال للغلام : «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء يا غلام؟» ، فقال : لا والله يا رسول الله لا أؤثر بنصيبي منك أحدا ، قال (٣) : فتلّه (٤) رسول الله صلىاللهعليهوسلم في يده [٤٨٧٣].
__________________
(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٣ حلية الأولياء ٣ / ٢٢٩ تذكرة الحفاظ ١ / ١٤٣ الوافي بالوفيات ١٥ / ٣١٩ سير الأعلام ٦ / ٩٦.
(٢) زيادة لازمة عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٤.
(٣) بالأصل «فان» ولعل الصواب ما أثبت عن م.
(٤) تلّه أي ألقاه (النهاية).