عثمان بن مرة الدّاراني](١) عن أبيه ، عن جده قال : كان اسم أبي مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب.
قرأت بخط أبي علي الأهوازي ، ثم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن السوسي ، أنبأ جدي أبو محمّد مقاتل بن مطكود (٢) ، أنبأ أبو (٣) علي الأهوازي ـ إجازة ـ ثنا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، ثنا محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي ، ثنا محمّد بن بكار بن يزيد السّكسكي ، ثنا شرحبيل بن محمّد الداراني ، عن أبيه ، عن جده.
أنا مسلم الخولاني حضره العيد فقالت له امرأته نائلة : يا أبا مسلم لو أنك أتيت معاوية فسألته أن يبعث لنا سكرا وجوزا ويبعث لنا كذا وكذا ، وكان أبو مسلم يدلج من دارنا فيصلي في مسجد دمشق ، وكان ربما يجيء إلى الباب بل أن يفتحه المؤذنون فينفتح له الباب فتعلم المؤذنون أن أبا مسلم قد دخل ، وأن معاوية بعث رجلا فقال : اذهب حتى تقف خلف أبي مسلم حتى تسمع ما يقول ، فلما أن دخل أبو مسلم المسجد وقف مقامه الذي كان يقف فيه فقال : اللهمّ إن نائلة سألتني أن أسأل معاوية كذا وكذا ، وإني لا أسأله ولكني أسألك إياه من خزانتك ، فذهب الرجل فأخبر معاوية ، فأرسل له كلما ذكر من الجوز وغيره ، فلما انصرف أبو مسلم إلى منزله لقيته نائلة فقالت : قد جاءني كذا وكذا ، ولكنك ليس تطيعني ، فحمد الله على ذلك ولم يخبرها.
٢٧٣١ ـ شرحبيل مذيلفة الكلبي
من وجوه أهل مصر ، قدم دمشق أو اصار ناعما (٤) لها في صحبة صالح بن علي بن عبد الله بن عباس أمير مصر والشام غازيا ، تقدم ، ذكر وروده في ترجمة خالد بن حيان الحضرمي.
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ داريا.
(٢) بالأصل : مصكود خطأ ، انظر ترجمة نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود في سير الأعلام ٢٠ / ٢٤٨.
(٣) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(٤) كذا بالأصل : «أو أصار ناعما».