في ألف ، وعلى باب البصرة أبو الأزهر التميمي في ألف ، وعلى باب الكوفة خالد العكّي في ألف ، وعلى باب خراسان مسلمة بن صهيب الغسّاني في ألف ، وكان لا يدخل أحد من عمومته ، ـ يعني عمومة المنصور ـ ولا غيرهم من هذه الأبواب إلّا راجلا ، إلّا داود بن علي عمه فإنه كان منقرسا فكان يجعل في محفّة ومحمّد المهدي ابنه ، وكانت (١) يكنس الرّحاب في كل يوم يكنسها الفراشون ، ويحمل التراب إلى خارج المدينة فقال له عمه عبد الصمد : يا أمير المؤمنين ، أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب ، فلم يأذن له ، فقال : يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الروايا التي تصل إلى الرحاب فقال : يا ربيع بغال الروايا تصل إلى رحابي؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، فقال : تتخذ الساعة قنى بالساح من باب خراسان حتى تجيء إلى قصري ، ففعل.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن أحمد ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٢) قال في تسمية عمال أبي جعفر المنصور : الخزائن : سليمان بن مجالد ، فمات فولّى ابن أخيه إبراهيم بن صالح بن مجالد حتى مات أبو جعفر.
٢٧٠١ ـ سليمان بن موسى
أبو الرّبيع ، ويقال : أبو أيّوب (٣) الأشدق الفقيه
مولى آل أبي سفيان بن حرب (٤)
روى عن أبي أمامة الباهلي ، وعطاء ، والزّهري ، ونافع مولى ابن عمر ، وعمرو بن شعيب ، ومكحول ، ونافع بن جبير بن جريج ، وكريب مولى ابن عباس ، وابن أبي حسين ، وأبي الأشعث الصّنعاني ، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر ، ومالك بن يخامر.
روى عنه الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وابن جريج ، وزيد بن واقد ، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، ومحمّد بن الوليد الزّبيدي ، وبرد بن سنان ،
__________________
(١) عن هامش الأصل.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٣٦.
(٣) زيد في تهذيب التهذيب كنية ثالثة : أبا هشام.
(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤٢٥ وميزان الاعتدال ٢ / ٢٢٥ حلية الأولياء ٦ / ٨٧ الوافي بالوفيات ١٥ / ٤٣٦ سير الأعلام ٥ / ٤٣٣ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.