أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم وغيرهما ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل الضّرّاب ، نا عبد الواحد بن بكر الورثاني أبو الفرج ، نا محمّد بن عبد الله الرازي ، حدّثني سليمان بن أحمد بدمشق ، نا الحسين بن علي بن مصعب النّخعي ، قال : قال لي ذو النون المصري : لقيت بعض السوّاح فقلت : من أين أقبلت؟ فأنشأ يقول :
من عند من علق الفؤاد بحبه |
|
فشكا إليه بخاطر مشتاق |
يبغي إليه من الوصال تقرّبا |
|
فيه الشفاء لوامق توّاق |
٢٦٤٧ ـ سليمان بن أحمد
أبو الحسن البزّاز
كتب عنه رشأ بن نظيف.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش وغيرهما عنه قال : أنشدني أبو الحسن سليمان بن أحمد البزاز :
نمسي ونصبح ليس همّتنا |
|
إلّا نمو المال والولد |
ونعدّ أيّاما نعدّ لها |
|
ولعلّها ليست من العدد |
٢٦٤٨ ـ سليمان بن الأحنف
وفد على الوليد بن عبد الملك.
ذكر أبو محمّد عبد الله بن سعيد القطربلي فيما قرأته بخطه قال :
روي أن أعرابيا قدم بخيل إلى الوليد بن عبد الملك ، وقد تقدم الوليد في الإضمار قبله فقال : يا أمير المؤمنين أريد أن أرسل خيلي مع خيلك ، فقال الوليد : يا سليمان كيف تراها؟ فقال : حجازيّة لو ضمّها مضمارك ذهبت ، فقال للأعرابي : ما اسمك؟ قال : سليمان بن الأحنف ، قال : إنك لمنقوص الاسم ، أعوج (١) الأب ، قال : فأرسلت الخيل فسبق الأعرابي على فرس له ، يقال لها : حومة (٢) ، فقال له الوليد : هبها لي ، فقال : يا
__________________
(١) في مختصر ابن منظور : لمبغوض الاسم ، أعرج الأب.
(٢) كذا وفي م «حزمة» وفي مختصر ابن منظور ١٠ / ١٠٨ «حزمة» وسترد في آخر الخبر حزمة.