قال سليمان بن داود : يا معشر الجبابرة ، كيف تصنعون إذا وضع المنبر للقضاء؟ يا معشر الجبابرة ، كيف تصنعون إذا لقيتم ربكم الجبار فرادى؟.
قال : وأنا ابن المبارك ، أنا الأوزاعي قال : قال يحيى بن أبي كثير :
قال سليمان بن داود : يا بني إياك وكثرة الغضب ، فإن كثرة الغضب تستخف (١) فؤاد الرجل الحليم.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر (٢) ، أنا أبو علي بن صفوان.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أحمد بن محمّد الجوزي ، قالا : أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا الهيثم بن خارجة ، نا سهل بن هاشم ، وقال ابن الجوزي : بن عاصم ، عن الأوزاعي قال : قال سليمان بن داود : إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أحمد بن الحسين الحافظ ، نا أبو الفتح محمّد بن عبد الله بن محمّد بن جعفر بن اللّاسكي (٣) ـ بالري ـ أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عمر ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا أبو سعيد الأشج ، نا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : قال سليمان بن داود لابنه : يا بني لا تقطع أمرا حتى تؤامر مرشدا ، فإنك إذا فعلت ذلك لم تحزن عليه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد الزاهر ، نا إسماعيل الخلّال ، نا أبو الأزهر جماهر بن محمّد الدمشقي ، نا محمود بن خالد ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عمرو الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير قال :
قال سليمان بن داود لابنه : يا بني عليك بخشية الله فإنها غاية كل شيء ، يا بني لا تقطع أمرا حتى تشاور فيه مرشدا ، يا بني ، عليك بالحبيب الأول فإن الأخير لا يعدله.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا عيسى بن علي
__________________
(١) بالأصل وم : يستخف.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٣٨.
(٣) اللاسكي بتشديد اللازم ألف وفتح السين المهملة وفي آخرها الكاف ، هذه النسبة إلى لاسك ، قال السمعاني : وهو نوع من الثياب فيما أظن.