بسم الله الرحمن الرحيم
[ تمهيد ]
الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه حمداً كثيراً ، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على من أرسله الله هادياً ومبشراً ونذيراً ، وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
أما بعد : فإنّ من نعم الله عزّ وجلّ التي تتوالى على الناس في كل عصر وحين نعمة ما استحدثه العلم المعاصر من وسائل للتخاطب والتعارف ، لم يكن للأولين عهد بها ، هذه النعمة التي تتمثّل في أجهزة الإتصال والتلفاز والانترنيت ، بحيث إذا سُخرت لشكر أنعم الله بالدعوة الى منهجه والاستمساك بحبله كانت نعمةً سابغةً وكانت عاقبتها يوم القيامة الفوز المبين إن شاء الله.
وأنا إذ أتحدث الى كل من يتفق له أن يشاهد أو يسمع حديثي ، فإني أرجو أن يقع منه موقع القبول وأن نكون وإيّاه ممن ( يَسْتَمِعونَ القَوْلَ فَيَتّبِعونَ أحسَنَهُ أولئِكَ الَّذينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأولئِكَ هُمْ أُولُوا الألبَابِ ) (١).
__________________
١ ـ الزمر : ١٨.