وحسبك في احترامهم للنصوص القرآنية ما قدّمت به حديثي : من أنّهم يعتمدون سورة الطلاق في مذهبهم بنصّها ، ولا يجيزون الخروج عليها ، بينما أهل السنة أجازوا الخروج عليها ، بل هدمها بقول لعمر!
فعمر عندما يجترىء على أحكام الطلاق فيحرّفها عن مراد الله ، ويمضي الطلقات الثلاث في المجلس الواحد باللفظ الواحد ، غافلا ومتغافلا ومجترءاً على قول الله في كتابه : ( الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ ) (١) بما يعني اختلاف الزمان بين طلقة وطلقة ، لكنه اجترأ فطلّق الطلقات الثلاث بلفظ واحد!
وليس محدّثكم هو الذي يقول عن عمر اجترأ ، بل يقول ذلك واحد من أشد أتباع عمر ـ حتى في نصبه من أشد النواصب ـ ابن تيمية! فقد إستهول فعلة عمر في عبثه بأحكام الطلاق حيث قال : لا يصحّ لديّ ما قال به عمر من وقوع الطلاق ثلاثاً في المجلس الواحد ، بل لابدّ من التفريق بين الطلقات (٢).
[ مصر تعدل عن مذهب أهل السنة في الطلاق ]
وعند هذه النقطة أحيط المشاهد والمستمع الكريم بالعلم :
__________________
١ - البقرة : ٢٢٩.
٢ ـ انظر مجموع الفتاوى لابن تيمية : ٣٣ / ٤٤ ، ٥٤ ـ ٥٧.