أن مصر كانت حريصة قدر جهدها على أن ترد الأحكام الشرعية إلى صحيح القرآن ، فعدلت عن قول عمر في مسألة الطلاق ، وهو الذي عليه قول المذاهب الأربعة ـ عدا ابن تيمية ـ فالمذاهب الأربعة تقول بقول عمر بوقوع الطلاق بائناً باللفظ ثلاثاً في المجلس الواحد ، ولكن مصر عدلت عن ذلك ، فأخذت في أحكام الطلاق أوّلا بمذهب ابن تيمية في وجوب اعتبار الطلقات الثلاث في المجلس الواحد بمثابة طلقة واحدة.
ثمّ أبشّر المشاهد والمستمع الكريم أنّ مصر خطت خطوة أكبر في العدول عن مذهب أهل السنّة في الطلاق مطلقاً ، حيث صدر القانون المصري المعروف بقانون الخلع في يناير عام ٢٠٠٠م والذي من ضمن أحكامه أن لا يقع الطلاق إلاّ في حضرة القاضي وبشاهدين عدلين.
[ خطاب ونصيحة موجّهة إلى أهل السنة ]
الخلاصة من حديثي معكم : إنّ من التمس الحقّ وجده ، ومن أراد أن يستبصر بصّره الله ، ومن أراد أن يستنير نوّر الله قلبه.
ولذا أناشد كل مسلم ، بل كل إنسان : بأن يراجع موقفه من ربّه ونبيّه وإمامه ، فيسرع إلى عقد الولاء لآل محمّد صلوات الله عليهم ، وتصحيح عبادته باتباع مراجعهم الذين يأخذون من أنوار آل محمّد