صلى الله عليهم فقههم واجتهادهم وفتاواهم.
وأُناشد كل مسلم : بأن يعمل على تحرير رقبته من النار ، وأن لا يستمسك بالمقولة التي تجعله عبداً في التقليد ، فيندرج فيمن قال الله تعالى فيهم ( إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلى أُمَّة وَإنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ) (١) ، فإنّي أقول لهم بقول الله عزّ وجل : ( أوَلَوْ جِئتُكُمْ بِأهدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَليهِ آبَاءَكُمْ ) (٢).
أقول من هذا المنبر راجياً أن يصل قولي إلى كلّ من هيّأه الله لاتّباع الحق : لقد جئتكم بأهدى ممّا وجدتم عليه آباءكم ، يا أهل السنّة في مشارق الأرض ومغاربها ، هلاّ استجبتم لأمر الله وخلعتم اتّباع الطاغوت وهرعتم وأسرعتم الى اتّباع منهج آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أقول قولي هذا منيباً ومستغفراً ومستجيراً ومستمسكاً ومتوسّلا ومستشفعاً بمحمد وآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أن يغفر الله لي هناتي وسقطاتي ، وأن يرفع عني وزري وإصري.
وصلّى الله على عبده ورسوله محمد وآله الطاهرين.
__________________
١ ـ الزخرف : ٢٣.
٢ ـ الزخرف : ٢٤.